أفهم بشرتي
يمكن أن تتعرض أي نوع من أنواع البشرة - سواء كانت جافة أو دهنية أو مختلطة - لمشاكل في الجفاف. قد تكون التأثيرات أكثر أو أقل وضوحًا، لكن نقص المياه هذا يجعل بشرة الوجه وبعض أو كل جسمك يشعر بعدم الارتياح، خاصة بعد الاستحمام أو غسل البشرة. على الرغم من أن الأعراض متشابهة جدًا، لا ينبغي الخلط بين البشرة المعرضة للجفاف والبشرة الجافة كلاهما مشكلتان مختلفتان للبشرة. تعرفي على المزيد حول البشرة الجافة إلى الجافة جدًا هنا. (رابط للبشرة الجافة والجافة جدًا)
تظهر البشرة المعرضة للجفاف غير مشرقة و غير متوهجة مع شعور بعدم الراحة مع إحساس مزعج و مستمر بالبشرة المشدودة كذلك يمكن أن يكون هناك إحساس بالحكة، خاصة بعد غسلها وقد توجد بعض القشور كذلك. هذه حالة مؤقتة غير عادية وليس من الضروري أنها تتعلق بنوع البشرة "الجاف". هذا يعني أن حتى البشرة الدهنية يمكن أن تتعرض بسهولة للجفاف في أوقات معينة.
ما الذي يعرض البشرة للجفاف؟
العوامل البيئية
مثل البرد، الشتاء، الرياح، التلوث وأشعة الشمس.
العوامل الخارجية
مثل التبغ أو الكحول.
المؤثرات العاطفية،
الضغوط النفسية أو التعب.
العلاجات الطبية المعينة،
مثل الأدوية المضادة لحب الشباب أو الأدوية المضادة للكوليسترول.
المنتجات التجميلية
الضارة للغاية، المنظفات التي تغير طبقة البشرة أو تسبب جفافها.
إن البشرة حساسة للغاية لنقص المياه، ولهذا السبب لديها آلية للتنظيم المائي.
البشرة ٧٠٪ منها ماء. يوجد ما يقارب ٧٥٪ في أعماق طبقة الأدمة حيث يلعب دورًا مهمًا في تعزيز مقاومة البشرة.
يعمل عنصران على ترطيب البشرة: الماء الثابت، والماء الديناميكي الذي يدور. يحقق التنظيم المائي توازناً بين هذين المكونين المائيين ويضمن وحده السلامة الجسدية والوظيفية للبشرة. تساهم ثلاثة عوامل رئيسية في التنظيم المائي: NMFs (عوامل الترطيب الطبيعية) والدهون في الطبقة القرنية والأكوابورينات.
NMFs هي جزيئات يمكنها الحفاظ على الماء داخل الطبقة القرنية. يطلق عليهم المرطبات المحبة للماء. أكثر أنواع NMF شيوعًا هي اليوريا وحمض اللبنيك. المواد الأخرى المستخدمة في مستحضرات التجميل لها نفس الخصائص؛ وتشمل هذه الجلسرين والزايليتول.
الماء و وظيفة سطح الطبقة العازلة للبشرة
تتكون الطبقة القرنية من خلايا بدون نواة يتم "تدعيمها" بواسطة دهون تسمى دهون الخلايا البين قرنية، الكمية والنوعية الصحيحة لهذه الدهون ضرورية لسلامة الطبقة القرنية وبالتالي وظيفة "الحاجز". عندما يكون هناك نقص أو اختلال لا يعود التماسك بين الخلايا مضمونًا والنتيجة هي زيادة في التعرق، وتسمى أيضًا فقدان الماء عبر طبقات الجلد (TWL: التبخر الطبيعي، الدائم و الخفيف للمياه الموجودة في الجسم). يجب أن تكون البشرة رطبة جداً وقادرة على الاحتفاظ بمياهها ومن هنا تأتي أهمية الدهون بين الخلايا القرنية.
Aquaporins هي القنوات التي يتحرك من خلالها الماء في البشرة. يتم تصنيع هذه البروتينات بواسطة الخلايا الكيراتينية (الخلايا المولدة للبشرة) ويتم إدخالها في غشائها للسماح لجزيئات الماء بالمرور. هذه الحركة ضرورية جداً للبشرة.
طبقة البشرة لا يوجد بها أوعية دموية، جميع العناصر المطلوبة للحياة الخلوية (الأملاح المعدنية والفيتامينات والعناصر الغذائية، وما إلى ذلك) التي ينقلها الدم إلى طبقة الأدمة تصل إلى طبقات سطح البشرة بفضل الأكوابورينات. بدون الأكوابورين، لن تكون البشرة قادرة على "تغذية" نفسها.
كيف يمكنك معرفة الفرق بين البشرة الجافة و البشرة المعرضة للجفاف؟
البشرة المعرضة للجفاف هي دائماً حالة مؤقتة يمكن علاجها بالمنتجات المناسبة. إنه تغيير في الطبقة السطحية للبشرة التي تفتقر إلى الماء وهذا النقص في الترطيب يؤثر سلباً على وظيفة حاجز البشرة ويؤدي إلى الشعور بعدم الراحة. من ناحية أخرى، تعتبر البشرة الجافة أو الجافة جدًا حالة دائمة حيث تصف نوعًا معينًا من الجلد الذي يفتقر إلى الماء والدهون. تعرف على المزيد حول البشرة الجافة والجافة جدًا هنا. (رابط للبشرة الجافة إلى الجافة جدًا)
من الذي يصاب بها؟
يمكن أن تتعرض جميع أنواع البشرة للجفاف تحت أي ظروف معينة أو خلال مواسم معينة.
سيؤكد لك طبيب الأمراض الجلدية نوع بشرتك ويساعدك على تحديد عوامل التجفيف المحتملة، مثل التغيير في بيئة العمل، والسباحة في حمام السباحة، واستخدام صابون أو جل استحمام ذو تركيبات ضارة بالبشرة، أو مرض حديث أو علاج طبي (مضاد للكوليسترول ، إلخ). إذا كنت قادرةً على تحديد العامل المسؤول عن الجفاف، يجب عليك علاجه في أقرب وقت ممكن
على الرغم من أن جفاف البشرة مرتبط بضعف حركة الماء في داخلها إلا أنه يجب بقاء جسمك رطبًا وذلك عن طريق شرب ١,٥ لتر من الماء يومياً (ما لم يخبرك طبيبك بخلاف ذلك). حاولي الحفاظ على جو صحي داخل الغرف من خلال تجنب الغرف مفرطة الحرارة أو المكيفة التي تسرع عملية التبخر.
من المهم دائمًا اختيار منتجات التنظيف والعناية الغير ضارة و التي تعيد ترطيب البشرة، وإذا لزم الأمر، منتجات تنظيف البشرة التي تأتي على هيئة ( حليب منظف، كريمات، بلسم، مراهم وزيوت حسب المنطقة ودرجة الجفاف). والهدف من ذلك هو الحد من تبخر الماء، والحفاظ على كمية كافية من الماء في البشرة و ترميم طبقتها الخارجية الضعيفة.
قومي باستخدم منتجات ذات درجة حموضة مناسبة على وجهك وجسمك والتي لا تحتوي على مواد منظفة ضارة، مثل المنظف الخالي من الصابون أو بلسم منظف ومرطب.
مرتين في اليوم بعد تنظيف البشرة، تذكري دائمًا وضع منتج مرطب بلطف لترميم طبقة البشرة وتقليل الشد. احمِ نفسك إذا كنت ستتعرضين للبرودة الشديدة أو أشعة الشمس. تذكري ترطيب بشرتك بعد حوض السباحة للحد من تأثير تجفيف مادة الكلور.
